التواصل من الأشياء الأساسية التي يجب أن تكون موجودة في الطفل وهذا لأنه يشكل أهمية كبيرة في حياته ككل، وفي تعاملاته الإجتماعية في المدرسة أو النادي أو أي مناسبة عائلية؛ لذلك يُنصح أن يقوم الآباء بالتركيز على تنمية مهارات التواصل عند الأطفال، وفي هذا المقال سنذكر لك أهمية التواصل ومهاراته، وكيف يمكنك تطوير هذه المهارات والعمل عليها، وكيف يساعدك حكيم وفهيمة في هذه المهمة.
مهارات التواصل للأطفال
الأطفال لها أيضًا مهارات للتواصل مع الأشخاص والأشياء من حولهم بل هذا يُشكل أيضًا أهمية كبيرة جدًا في تكوين شخصية الطفل تكوين أفكاره وردود أفعاله كما أن مهارات التواصل هي جزء لا يتجزأ من تنمية مهارات التفكير عند الأطفال وهذا لأنه كما ذكرنا لها تأثير كبير في تعامل الأطفال.
ما هي مهارات التواصل والتعاون؟
كل شيء في الحياة يمكن تطويره وتنميته ولكن لتستطيع فعل ذلك يجب أن تكون على علم بالأشياء التي تساعدك في تنفيذ هذه المهمة، إليك المهارات التي تساعدك في تكوين تواصل فعال:
- الإستماع: يجب أن تكون مستمع جيد لتقييم تواصل جيد مع الآخرين.
- إختلاف الطرق: هناك أكثر من طريقة لتحقيق التواصل مثل لغة الجسد والحركات الجسدية أو التعبيرات اللفظية والحديث والتعبير عن نفسك من خلال الكلام.
- التعبير: القدرة على التعبير هي عامل أساسي لتكوين علاقات وتواصل جيد؛ لأن التعبير هو الذي يجعل كل شخص واضح أمام الآخر فيستطيع الآخرين التعامل معه بشكل سهل وسلس ؛ لأنه قام بتوضيح نفسه والتعبير عنها بشكل جيد وصريح.
- العمل الجماعي: المشاركة في الأعمال الجماعية تعزز روح التعاون والتواصل بين الأفراد.
- حل المشكلات: يجب أن تكون لديك مهارة حل المشكلات لتستطيع الدخول في علاقات ناجحة؛ لأنك بالتأكيد ستواجه بعض المشكلات والعوائق المختلفة في علاقاتك وإذا كنت تفتقر مهارة حل المشكلات فهذا يجعلك عرضة للفشل في التواصل مع الآخرين.
- الاحترام: احترام الآخرين مهم جدًا في تكوين علاقات صحية.
أنشطة تنمية مهارات التواصل عند الأطفال
تنمية مهارات التواصل عند الأطفال تحتاج إلى الدعم المستمر وعمل أنشطة متنوعة للوصول إلى هذا، إليك بعض الأنشطة التي تساعدك في تنمية مهارات التواصل لدى طفلك:
- القصص: قراءة القصص من الأشياء المهمة ويمكنك أن تقوم بمناقشة الطفل في أحداث القصة أو أن تجعله يقوم بسردها مرة أخرى من وجهة نظره هذا يعزز لديه التعبير والشرح والتواصل بينه وبين أبويه أو الآخرين بشكل عام.
- الأسئلة: قم بطرح الأسئلة على طفلك في مختلف المجالات والأشياء واجعله أيضًا يقوم بطرح الأسئلة عليك.
- لعبة من أنا: هذه اللعبة تقوم على أن يكون يمسك الطفل بورقة عليها كلمة محددة ولا يرى ما هي ويسأل الآخرين أسئلة حتى يعرف الكلمة أو الوصف الموجود على الورقة هذه اللعبة تجعله يتواصل بشكل أفضل مع الآخرين وتقرب بينه وبين الآخرين المسافات.
- لعبة خمن صح: هذه اللعبة تقوم على عدد من البطاقات وكل بطاقة يوجد بها تلميحات عن شخصية ما، يقوم اللاعب بإلقاء مكعب الألوان المتواجد مع اللعبة ويسحب بطاقة بنفس اللون الذي ظهر له، ويطرح التلميحات على الطفل حتى يعرف الشخصية الموجودة في البطاقة واللعبة متخصصة في شخصيات الأنبياء ومن حولهم؛ لذلك فهي لعبة تفاعلية أولًا وثقافية ثانيًا مما يجعلها متعددة الفوائد.
- لعبة يلا نحكي: هذه اللعبة مكونة من بطاقات لأحداث، وبطاقات لمشاعر، ويستخدم الطفل هذه البطاقات لتأليف قصته الخيالية، وأكثر قصة ستحصل على تصويت سيفوز صاحبها، تنمي هذه اللعبة التواصل بين الطفل ومن حوله، كما أنها تعزز لديه الخيال والقدرة على التعبير.
هذه النقاط والأنشطة قد تكون إجابة واضحة لسؤال "ما هي أساليب تعزيز مهارات التواصل والتعاون؟"، فهي أنشطة لها تأثير قوي جدًا وفعال.
لماذا علينا تنمية المهارات الإجتماعية عند الأطفال؟
المهارات الإجتماعية لها أهمية كبيرة جدًا في حياة الطفل وخصوصًا في بدايات خروجه إلى العالم ومواجهة شخصيات مختلفة ومتنوعة، تنمية المهارات الإجتماعية للأطفال ليست اختيار وإنما ضرورة وهذا لعديد من الفوائد:
- التفاعل: المهارات الاجتماعية تساعد الطفل على التفاعل الإيجابي مع الآخرين ودون الضرر أو المساس بهم أو به.
- الصداقات: تساعد هذه المهارات أيضًا على تكوين صداقات للطفل.
- التعاطف: تعزز هذه المهارات تعاطف الطفل وإحساسه بالآخرين وما يشعرون به لأن التعامل والتفاعل يجعله أكثر تفهم للمشاعر.
- الذكاء: المهارات الإجتماعية تنمي ذكاء الطفل بشكل كبير لأن التواصل المستمر مع الآخرين والحديث معهم يجعله أكثر ذكاءً.
- تقليل العنف: الطفل الذي يتميز بالمهارات الإجتماعية لا يكون عنيفًا ويستطيع التعامل بلطف مع الآخرين.
- أكثر تعاون: التعاون يحتاج إلى القدرة على التواصل الجيد بين الطفل ومن حوله ليستطيع التعاون معهم بشكل جيد ومثمر.
- التفوق: الطفل الإجتماعي متفوق أكاديميًا أكثر من غيره؛ لأن المهارات الإجتماعية توفر دعمًا نفسيًا ومساعدات قوية للطفل.
ما هي أهمية تعزيز مهارات التواصل والتعاون؟
تعزيز مهارات التواصل والتعاون لها أهمية كبيرة جدًا للطفل، وإهمال هذه المهارات قد يكون مؤذي للطفل بشكل كبير جدًا؛ لذلك سنذكر لفوائد التي تعود على الطفل من خلال تعزيز مهارات التواصل والتعاون بينه وبين من حوله:
العلاقات: هذه المهارات تساعد الطفل في تكوين علاقات اجتماعية متعددة وناجحة أيضًا.
التواصل: هذه المهارات تعزز من التواصل الإيجابي والفعال للطفل مع الآخرين.
الثقة بالنفس: تعزيز الثقة بالنفس من خلال قدرة الطفل على التفاعل والمشاركة والتعاون مع من حوله بشكل فعال وإيجابي.
الإستعداد: الخروج للحياة يحتاج إلى الإستعداد وتأهل لهذا من خلال هذه المهارات يكون الطف مستعدًا لمواجهة الحياة الخارجية والتعامل مع كل ما يواجهه.
لذلك يفضل عدم إهمال مهارات التواصل والتعاون للأطفال في سن مبكر، وإذا كنت ترغب بمزيد من الألعاب التي تساعدك في تنمية مهارات طفلك وتطوير قدراته، زور موقع حكيم وفهيمة للحصول على خيارات متنوعة من الألعاب التفاعلية والمفيدة.
